--------------------------------------------------------------------------------
صرخات امرأة شرقية
- أُحبُّكِِ ...
- أعلم وأشعر .
- ألا يوجد لديكِ ما تقوليه ؟!!
- وماذا تريد أن تسمع ؟
- كلمات حبٍ وشوقٍ .
- حبي أفعال ومواقف ، ليس مجرد حروف .
- أهذا رأيكِ في حبي ؟!!!
- لكل منا طريقته في التعبير .
- لماذا التفلسف دائما في أبسط الأمور ؟!!!
- لأن البساطة في حد ذاتها لغز كبير وسهل ممتنع .
- حصيلتك اللغوية كبيرة ولكنها لا تشمل حروف الحب !!!
- بل هي كلها حب ، انظر فيما وراءها وسترى بنفسك .
- فلماذا التعقيد إذن وتجنب الصراحة ؟!!!
- لأن الصراحة هي فن الإباحة الذي لم تتقنه حواء منذ الأزل ، فانحازت إلى البلاغة .
- أعتقد أنكِ تبالغين .
- بل أنتََ الذي تستهين .
- تُصرين على أن تكوني نِـداً لي .
- مثل إصرارك على أن تكون ربـاً لي .
- أوليست ليَ القوامة ؟!!!
- وهل أديت الواجبات لتطالب بالحقوق ؟!!!!
- ألا يكفيكِ ما أفعل لكِ ؟!!!
- باستطاعتي العمل والإنفاق على نفسي .
- تعبتُ من كثرة الجدل بلا فائدة .
- ولماذا لا يُؤتي الجدل ثماره ؟!!!
- لإصرارك على القيام بدور الرجل و معاً .
- مُخطئ في تقديرك ، فأكثر ما أحب في الدنيا أنوثتي ، ولكنني لن أتسامح أبدا مع من يريد نفي وجودها .
- من أين أتيتِ بهذا الاتهام ؟!!!
- من سجونٍ تحاول حبسي فيها بزعم الرجولة والقوامة .
- أصبح خوفي عليكِ سجناُ ؟!!!!
- بل خوفك مني عذاباً .
- لا ... أنا لا أخافك .
- فاتركني أتحدث أمام الأصحاب دون أن ترمقني بنظرةٍ تُسكتني .
- أعين الخائنين كثيرة ولا أتحملها .
- بل ظنون الشك وانطفاء الأضواء تتكالب على عقلك .
- ماذا تقصدين ؟!!!
- أنت الرجل ... فأنت محور الكون ، أما أنا ... فمجرد كائن يحيا في ظلك .
- بالتأكيد لم أتعمد هذا الفعل !!!
- وهنا تأتي مأساة حياتنا وحبنا ... لقد تعودت الفعل ولم تقصده ، أصبح جزءاً منك وتعايشت معه ، استوطن عقلك وقلبك فظننتَ أنه الفطرة .... وتعالت صرخاتي لكَ بأن ترحمني ... أن تحترم آدميتي وأنوثتي ... فما كان منك إلا أن ابتسمت للكون قائلا : مجردُ صرخاتٍ لامرأةٍ شرقية .